أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف أكبر ورشتين للتحنيط، واحدة آدمية والتانية للحيوانات، بالإضافة إلى مقبرتين وعدد من القطع الأثرية في منطقة آثار سقارة خلال أعمال الحفر اللي تقوم بها البعثة الأثرية المصرية.
تعود الورشتين لأواخر عصر الأسرة الـ ٣٠ وبداية العصر البطلمي. ورشة التحنيط الآدمية تتكون من مبنى مستطيل الشكل يحتوي على حجرات فيها سرائر للتحنيط. تم العثور على العديد من الأواني الفخارية والأدوات داخل الورشة. أما ورشة التحنيط الحيوانية فتحتوي على حجرات وصالات وأواني فخارية ودفنات حيوانية.

بجانب الورشتين، تم الكشف عن مقبرتين، وأوضح مدير منطقة آثار سقارة، محمد يوسف إن الأولى تعود لشخص اسمه “ني حسوت با” من الأسرة الـ٥، كان أحد موظفي عصر الدولة القديمة ويحمل العديد من الألقاب الدينية والإدارية أهمها كبير عشرة الجنوب، ومدير الكتبة، وكاهن الإله “حورس” والإلهة “ماعت”، والمسؤول القانوني عن شق الترع والقنوات، والثانية تعود لشخص اسمه “من خبر” من الأسرة الـ ١٨، كان يحمل لقب كاهن الإلهة “قادش”، وهي معبودة أجنبية من أصل كنعاني من منطقة سوريا، كانت تُعبد في مدينة قادش وعُبدت في مصر في عصر الأسرة الـ١٨، وكانت المعبودة الخاصة بالخصوبة وسيدة نجوم السماء.
تحتوي المقبرتان على تماثيل ولوحات جنائزية وأجزاء من بردية. وتشير القطع الأثرية المكتشفة داخل ورشة التحنيط الحيوانية إلى أنها كانت تستخدم في تحنيط الحيوانات المقدسة المرتبطة بالإلهة “باستت”. ومن القطع الأثرية اللي تم العثور عليها، مجموعة من التماثيل الحجرية لشخص اسمه “نى سو حنو” وزوجته، وتماثيل من الخشب والحجر لشخص اسمه “شبسس كا” من عصر الأسرة الـ ٥، وتمثال حجري لزوجته، وتمثالين خشبين لسيدة اسمها “شبسسكا”. وعثر برضة على تابوت من الخشب الملون على هيئة آدمية من نهاية عصر الدولة الحديثة وبداية عصر الانتقال الثالث.







الإكتشافات تمت في إطار أعمال حفر البعثة الأثرية المصرية بجبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بمنطقة سقارة، وهى السنة السادسة على التوالي اللي بيقام فيها البحث. و الأهم إن الاكتشافات دي بتساهم في فهمنا للتاريخ المصري القديم وتسليط الضوء على تقنيات التحنيط والعادات القديمة المتعلقة بالموت والجنازات في الفترة دي.