في سنة 2014، تايلور سويفت طرحت ألبومها “1989” اللي عمل ضجة كبيرة في عالم موسيقى البوب، وكانت دي خطوة كبيرة في مشوارها الفني. الألبوم ده جه في وقت كانت فيه شوية مشاكل معروفة مع كاتي بيري، وكمان في موضوع إنها شالت أغانيها من “سبوتيفي” بسبب مشاكل في الأرباح الموسيقية. وما ننساش حادثة عربة الثلج مع هاري ستايلز اللي كانت حديث الناس، قبل ما تحصل حادثة لجيريمي رينر من مارفل الشتاء اللي فات.
ألبوم “1989” فيه أغاني كبيرة زي “Blank Space” و “Shake It Off”، وبيوري تحول تايلور من مطربة بوب وكانتري لفنانة ليها مكانة مميزة خالص في عالم البوب. الألبوم ده، اللي كان من إنتاج السويدي الموهوب ماكس مارتن، بقى من أصعب الأعمال اللي ممكن تايلور تعيد إنتاجها، خصوصًا بعد المشاكل القانونية على حقوق الإنتاج الموسيقي في 2019.
“1989 (نسخة تايلورز)” اللي أُعيد إصداره من غير تدخل مارتن، بيعتبر مختلف تمامًا عن الأصل. المنتجين اللي اشتغلوا مع تايلور، زي كريستوفر روي وجاك أنتونوف، أخدوا على عاتقهم أغلب الإنتاج، وده أثر على الأغاني اللي كان لمارتن دور كبير فيها.
رغم التغييرات دي، بعض الأغاني اللي مارتن ما كانش منتجها في الألبوم الأصلي بقت أحسن في النسخة الجديدة. أغنية “Out of the Woods” المستوحاة من حادثة الثلج، و”Welcome to New York” اللي كانت مختلفة عن الأصل، هما مثالين على كده.
“1989 (نسخة تايلور)” بيعكس تطور تايلور كفنانة، وده واضح في أغاني زي “All Too Well” من ألبوم “Red” و “Fifteen” من “Fearless” اللي اتعاد تسجيلهم بمشاعر الحزن والحنين. لكن بعض التحسينات الصوتية ما قدرتش تعوض عن النوستالجيا الأصلية.
في الألبوم الجديد، فيه خمس أغاني جديدة ما كانتش موجودة في القائمة الأصلية. كلها بتعكس مستوى تايلور المتوسط، لكن فيها لمحات براقة.
بالرغم من كل ده، “1989” الأصلي لسه بيعتبر من أعظم أعمال موسيقى البوب، والتحسينات التقنية مش قادرة تغير الحقيقة دي. “1989 (نسخة تايلور)” اللي نزل عن شركة “ريبابليك ريكوردز” بيفكرنا بعظمة وتأثير الألبوم الأصلي.