أعلنت مكتبة الإسكندرية عن حصولها على مجموعة ضخمة من أوراق الكاتب والصحفي الراحل صلاح عيسى، تجاوزت الـ ٩٢ ألف وثيقة، واللي هتكون متاحة للجمهور قريبًا عبر موقع المكتبة الإلكتروني. الإعلان ده جاء بالتزامن مع بدء العمل على مشروع ضخم لرقمنة أرشيفه وعرضه ضمن محتويات “ذاكرة مصر المعاصرة”.
أهم محتويات الوثائق
الأرشيف بيضم ملفات نادرة ومهمة عن أحداث وشخصيات شكلت تاريخ مصر السياسي والاجتماعي. ومن بين الموضوعات اللي بتغطيها الوثائق:
- الجماعات الإسلامية في مصر.
- الحركة الشيوعية وأبرز أعضائها.
- حوادث اغتيال شخصيات سياسية بارزة.
- محاضر التحقيقات مع عدد من الرموز السياسية والثقافية.
ومش بس كده، كمان الوثائق بتضم ملفات عن قضايا اجتماعية مشهورة جدًا، وأشهرها قضية ريا وسكينة، اللي لسه حاضرة في الذاكرة الجمعية للمصريين، واللي بتشمل محاضر التحقيقات، قرارات الاتهام، وتفاصيل جلسات المحاكمات اللي انتهت بإعدام المتهمين.
مراحل رقمنة الوثائق
المهندس بيتر سكر، أحد المسؤولين في قطاع تكنولوجيا المعلومات في مكتبة الإسكندرية، أوضح إن مشروع رقمنة وثائق صلاح عيسى مر بعدد من المراحل الأساسية، ودي كانت كالتالي:
١. استلام الوثائق وفرزها بدقة.
٢. معالجة الوثائق وترتيبها بشكل يسهل التعامل معها.
٣. التحول الرقمي باستخدام أجهزة المسح الضوئي لتحويل الوثائق إلى نسخ رقمية.
٤. إدخال البيانات والتوصيف التفصيلي لكل وثيقة.
٥. معالجة البيانات الرقمية لضمان وضوح الصور ودقتها.
٦. نشر الوثائق على الموقع الإلكتروني وإتاحتها للباحثين والجمهور.
أهمية المشروع
المشروع ده مش مجرد أرشفة رقمية والسلام، دي خطوة كبيرة للحفاظ على تراث أحد أهم كتّاب مصر اللي وثّق تاريخها السياسي والاجتماعي بحس صحفي وكتابة أدبية مميزة. ده كمان بيساعد على توفير مادة بحثية نادرة للأجيال الجديدة والمهتمين بتاريخ مصر الحديث بطريقة سهلة ومتاحة للجميع من خلال الإنترنت، بدل ما تكون مقتصرة على الباحثين المتخصصين أو محفوظة في الأدراج المغلقة.
باختصار، رقمنة الأرشيف مش مجرد توثيق، لكنها رسالة بتقول إن التراث ده لازم يعيش، ويوصل لكل اللي عايز يعرف الحقيقة والتاريخ من مصادره الأصلية.