للسينما العربية في مهرجان كان تاريخ كبير، وشهدت الدورة الـ ٧٦ للمهرجان وجود عدد من الأعمال العربية المميزة. وفي إطار منافسات مسابقة أسبوع النقاد، حصد عدد من الأفلام العربية على العديد من الجوائز. وشهدت الدورة الـ ٧٦ لمهرجان كان مشاركات عربية واسعة في مختلف مسابقاته من مصر وتونس والمغرب والسودان والأردن.
حصد الفيلم المصري القصير “عيسى” للمخرج مراد مصطفى جائزة “رايل” الذهبية، وتُمنح الجائزة دي لأفضل فيلم قصير في مسابقة أسبوع النقاد وده بعد تصويت لجنة تحكيم خاصة مكونة من ١٠٠ عضو وناقد سينمائي. وبعد يومين من حصوله على جائزة “رايل” فاز بجائزة الجمهور.

فاز الفيلم السوداني “وداعًا جوليا” للمخرج محمد كردفاني بجائزة الحرية، وهو أول مشاركة سودانية في المهرجان، وتدور أحداثه في الخرطوم خلال السنوات القليلة السابقة لانفصال الجنوب عن الشمال. في حين فاز فيلم “عصابات” للمخرج المغربي كمال لزرق بجائزة لجنة التحكيم، ويتناول قصة رجل وابنه بيحاولوا التخلص من جثة، علشان يسلط الضوء على حياة المجرمين.


وحصلت المخرجة المغربية أسماء المدير على جائزة الإخراج عن فيلمها “كذب أبيض”، والمستوحى من وقائع حقيقية من حياة صانعة العمل ومؤلفته، ويتناول انتفاضة الخبز اللي سالت فيها دماء كثيرة عام ١٩٨١.

وبجانب الجوائز، نالت الأفلام إعجاب وإشادة كبيرة بين النقاد والحضور بالمهرجان، واختتم مهرجان كان السينمائي الدولي دورته الـ ٧٦، بمنح جائزة “السعفة الذهبية” بعد منافسة حامية حتى اللحظات الأخيرة، لفيلم “أناتومي دون شوت” للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه، علشان تكون ثالث مخرجة تحصل على الجائزة الأرفع في تاريخ مهرجان كان السينمائي.