شهدت نيويورك في ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ حدث كبير بعد ما تم القبض على الرابر الشهير ديدي من قبل السلطات الفيدرالية في بهو فندق بمانهاتن. القبض عليه جاي بعد سلسلة من التهم الكبيرة اللي وُجهت له، وعلى رأسها الاعتداء الجنسي والإتجار بالبشر. القرار ده جاي بناءً على لائحة اتهام سرية كانت قدّمها محلفين كُبار. وعلّق محامي ديدي على الموضوع وقال: “إحنا مستائين من القرار ده، ونعتقد إن القضية فيها ظلم كبير تجاه موكلي”.
القضية بتمشي تحت قانون “ريكو” اللي بيستخدموه المدعين الفيدراليين في أمريكا عشان يلاحقوا المنظمات اللي متورطة في الابتزاز والفساد. وطبقًا للرواية اللي المدعين بيقدموها، بيقولوا إن ديدي كان بيدير شبكة إجرامية هدفها تسهيل الاعتداء الجنسي والتستر عليه.
التهم اللي بيواجهها ديدي مش بتقف عند الاعتداءات، لأ، ده كمان فيه كلام عن جرائم تانية زي الخطف، الرشوة، الحرق العمد، ومحاولة تعطيل العدالة من خلال الضغط على الشهود عشان ما يتكلموش. المدعين بيقولوا إنهم قابلوا أكتر من ٥٠ شاهد في القضية، والناس دي قدموا معلومات موثوقة بتأكّد الاتهامات الموجهة لديدي.
الأدلة اللي الحكومة الأمريكية بتعتمد عليها مش بس شهادات الشهود، لكن كمان فيه أدلة رقمية تم استخراجها من أكتر من ١٢٠ جهاز إلكتروني، زي موبايلات وأجهزة لابتوب، بجانب أدلة مادية تانية زي فيديو من ٢٠١٦ بيظهر فيه ديدي وهو بيعتدي بالضرب على صديقته وقتها كاسي فينتورا.
زي ما هو الحال في أي قضية جنائية في أمريكا، الحكومة لازم تثبت إن ديدي ارتكب الجرائم دي. في المقابل، محامي ديدي بيحاولوا يشككوا في الأدلة ويثبتوا إن فيه ثغرات في القضية. واحدة من الطرق اللي هيمشوا عليها هي إنهم هيقولوا إن التصرفات اللي اتهم بيها، رغم إنها مش لائقة، لكن كانت بالتراضي بين الأطراف.
ومن المتوقع كمان إن محامي ديدي هيحاولوا يقولوا إن القانون اللي المدعين استخدموه (قانون “ريكو”)، مش مناسب للقضية وإنهم بيحاولوا يوظفوا القانون ده بشكل مش عادل عشان يثبتوا التهم.
في حاجة تانية هتكون حاسمة في المحاكمة، وهي لو ديدي قرر يدافع عن نفسه بشكل شخصي قدام المحكمة، ورغم إن محاميه شايفين إنها خطوة محفوفة بالمخاطر، لكن ديدي عنده رغبة إنه يروي قصته بنفسه.
ومع إن القانون الأمريكي بيدي المتهم الحق في المحاكمة خلال ٧٠ يوم، إلا إنه فيه استثناءات كتير ممكن تأخر المحاكمة، زي طلبات ما قبل المحاكمة أو طعون قانونية، وكمان لو القاضي شاف إن القضية معقدة.
المحاكمة ممكن كمان تتأجل لو المدعين العامين قرروا يضيفوا تهم جديدة أو يدخلوا متهمين جدد للقضية. القاضي اللي ماسك القضية حاليًا، أندرو إل كارتر، كان استبعد إن المحاكمة تبدأ في الأسابيع القليلة الجاية، وده معناه إن فيه احتمال كبير إنها تتأجل لفترة أطول.
في نفس الوقت، محامي ديدي قدموا طلب للإفراج عنه بكفالة للمرة التالتة يوم ٨ أكتوبر ٢٠٢٤، لكن الطلب اترفض، لإن المحكمة شايفة إن فيه خطر من هروبه أو تأثيره على الشهود.
وفي الوقت اللي المحامين بتوع ديدي شغالين على فحص الأدلة اللي المدعين هيتقدموا بيها، فهم كمان بيجهزوا لطلبات قبل المحاكمة عشان يحاولوا يستبعدوا أدلة معينة أو يشككوا في شهادات بعض الشهود.
جدير بالذكر إن والدة ديدي خرجت ببيان يوم ٦ أكتوبر عبر المحامية ناتلي جي فيجرز، وده البيان وصل لوسائل الإعلام، فيه قالت إن ابنها بريء من كل التهم دي، وطلبت إن الناس تدي له فرصة عشان يروي قصته بنفسه.