أبيوسف معروف دائمًا بمهارته الفنية الفائقة في فن الراب، وغالبًا ما يُذكر اسمه ضمن قائمة أفضل الرابرز من حيث الكلمات واللعب بالألفاظ بين الجمهور. هذا العام، بدأه أبيوسف بإطلاق ألبومه الجديد “نمشي من هنا”، الذي يُعتبر عودة إلى أيام بداياته في عالم الراب، حين كان يسجل باستخدام اللابتوب والسماعات. الألبوم يجمع بين الألوان الجديدة والقديمة لأبيوسف، متضمنًا لمحات من أسلوبه الفني في الماضي والحاضر.
يا ريم استني، أغنية تبدأ بنغمات الجيتار الأكوستيك مع صوت أبيوسف المعالج بشكل مميز. تتطور الأغنية ويحدث تبديل في الإيقاع حيث يبدأ أبيوسف بإطلاق كلمات قوية، مُعلنًا عن عودته القوية.
نادية الجندي، أغنية تتميز بإيقاعها المظلم والصناعي، وصوت أبيوسف الذي أُضيفت إليه طبقة البيز. تتغير وتيرة الإيقاع لتصبح أسرع وأكثر ظلمة، ويتحول صوت أبيوسف إلى أكثر عمقًا مع إضافة طبقات صوتية أخرى. هذا يخلق جوًا من التهديد لمنتقديه، متحدثًا عن كيف أن هذا المشهد هو ملكه، ونحن مجرد نعيش فيه، مؤكدًا سيطرته على مشهد الراب.
بيبي، أغنية تنطلق بإيقاع إلكتروني قوي وصوت الـ٨٠٨ المميز مع طاقة عالية. يستمر أبيوسف في التحدث عن شخصيته وكيف يسيطر على عالم الراب، مقللاً من شأن من يعاديه. تتبع ذلك تغييرات في الإيقاع تجعل الأغنية أكثر هدوءًا قليلاً، وتنتقل إلى بيت راب تقليدي يتميز به، مع كلماته البارزة واللعب بالألفاظ الذي يشتهر به.
عايزة مني إيه، وهذه الأغنية تمثل أسلوبًا جديدًا تمامًا لأبيوسف، حيث تأخذنا إلى عالم الفابورويف. الأغنية مليئة بأصوات السينث والسينث ويف، ولكنها في الوقت نفسه تحتوي على بيز قوي. الكلمات تتناول صراعات حبيبة أبيوسف في الأغنية وكيف تعرفه جيدًا، لكنه يشعر بالملل من ألاعيبها.
ميكروويف، أغنية تبدأ بالأسلوب المعتاد لأبيوسف، حيث يستخدم مقاطع من مقابلات مصرية تتعلق بموضوع الأغنية. يركز أبيوسف في رابه على مشهد الراب، متحدثًا عن وجود فنانين غير حقيقيين وأشخاص يستغلون المشهد. وأيضًا، يُدمج في النهاية مقطعًا من تلك المقابلات.
بجد (فريستايل)،في هذه الأغنية، يواصل أبيوسف فرض سيطرته ويتحدث عن رابرز عالميين مثل كيندريك لامار ودريك وكانيي ويست. يشير إلى أنه لا يرى نفسه في مقارنة معهم، مؤكدًا على أنه غير مهتم ومحرر من أي نوع من الكراهية أو المقارنات. يستخدم أبيوسف عدة أساليب وتدفقات (فلو) مختلفة في هذه الأغنية، مظهرًا مهارته في الفريستايل.
تايجر، في هذه الأغنية، يتحدث أبيوسف عن الحوار الداخلي الذي يدور بداخله والصراعات التي يواجهها. الإيقاع في الأغنية يذكرنا بموسيقى ألعاب الفيديو القديمة، مما يمنح الأغنية أسلوبًا فريدًا من نوعه. أضاف أبيوسف أيضًا بعض التأثيرات الصوتية المستوحاة من ألعاب الفيديو مثل “سوبر ماريو” في الأغنية الأولى من الألبوم.
مفيش إحساس تأخذنا في رحلة إلى عالم أبيوسف الشخصي ومشاعره الداخلية، مع صوته الذي يعكس الحزن في الكورس. تستخدم الأغنية صوت أبيوسف المغطى بالبيز بشكل متكرر على مدارها. وفي “تجيلي بالليل”، يستمر أبيوسف في التعبير عن مشاعر عميقة، حيث يتحدث عن ذكرياته في العلاقات القديمة بطريقة حساسة. الجو الحالم في الأغنية يعزز الإحساس الغريب والعميق.
نمشي من هنا أغنية تعبر عن مشاعر الكآبة. تُعد الأغنية حوارًا داخليًا، حيث يناشد شخصًا ما أن يساعده على الخروج من الأفكار المظلمة التي تسيطر عليه.
الألبوم ده بالكامل هو عودة لجذور أبيوسف، مع ذكريات لبداياته و كلماته اللي بتعلق معانا، الإنتاج الموسيقي كان المسئول عن تنفيذه بالكامل، وكمان من غير مشاركات من رابرز تانيين. أبيوسف سيطر تمامًا على الألبوم