أظهر آرسينيك دايمًا وجوده كشخصية ملهمة بين زملائه بفضل إتقانه الكلمات وأسلوبه المُعقّد في الكتابة والأداء، وحتى لو كانت دي ممكن تكون طعم مكتسب عند بعض الناس. عن طريق سلسلة من الأغاني الفردية وألبومه الأول، آرسينيك اختار يكون المنتج الموسيقي كامل في ألبومه الأخير بعنوان “كود”، ودي فرصة له يبين تطوره الفني بشكل واضح.
آرسينيك أطلق الألبوم اللي فيه ثمانية أغاني بالتعاون مع أحمد سانتا، وأبو الأنوار، وعنبة. الأغنية الأولى، “لانج”، ابتدت بخط مشهور من فيلم “المتسول” للفنان وحيد سيف – “انا لما بغيب مبغيبش أونطة، بغيب عشان أفنن” – وبيعلن فيها رجوعه بأسلوب متميز. الموسيقى اللي عملها آرسينيك في الأغنية حافظت على إيقاع مثير طول الأغنية، مع إيقاعات بوم باپ ولمسات من الطبلة المصرية، وأداء آرسينيك اللي اتخذ الأغنية وأجزاءها بمهارة.
ومن ثم، رحنا لأغنية “يا زميكس” اللي فيها إيقاع تقليدي مع أجزاء من آلات الهورن اللي لعبت دور مهم في الأغنية وشافت تغيرات تدفق آرسينيك. هنا بيتنافس آرسينيك وزميكس في كتابة كلمات مُلهمة، مع إشعال أدائهم اللفظي ضد بعض، وفي الوسط بيبنوا مهارتهم بأداء غنائي جاذب.
والأغنية “آديوس”، بالتعاون مع أحمد سانتا، كانت لحظة مميزة في الألبوم. أداء الثنائي الخفيف وكتابتهم الذكية لمعت بشكل ملفت مع موسيقى سلسة وممتعة. الثنائي مشهور بأنهم من أفضل كتّاب الكلمات في المجال، وقد أظهروا براعتهم في الأغنية بإضافة إشارات كرة القدم وكلمات ذكية. أداؤهم المتناغم ساهم في إبراز بعض من أبرز الآيات في الألبوم بأكمله.
وبعدها، اتحد آرسينيك مع عنبة وسليفر في أغنية بعنوان “إيجيبيانو المولد”. هنا دخل آرسينيك عالم عنبة ومزج فيه طاقة الشعبية الصريحة في الأغنية. بينما كان سليفر وآرسينيك بيتنافسوا على مجاراة طاقة عنبة، إلا إن صوت وأداء عنبة الفريد اتقدم واستحوذوا على الأضواء في الأغنية.
الألبوم انتهى بأغنية العنوان “كود”، حيث تعاون آرسينيك مع دوبل ذوكش وأبو الأنوار. آرسينيك بيبتدي الأغنية ببيت تأملي يعبر عن خلفيته الشخصية وصراعه في عالم الموسيقى، ثم دوبل ذوكش يأتي بجسر غنائي ممتع يضيف لمسة تذكيرية للأغنية، وأبو الأنوار يساهم ببيت قوي يتناغم بسلاسة مع الطاقة اللي أحدثها آرسينيك.